أشارت دراسة رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية إلى أن الصناعات المغربية الأكثر اندماجا في سلاسل القيمة العالمية، هي المنتجات المعلوماتية والأجهزة الإلكترونية والبصرية، وتصنيع السيارات والنقل، إضافة إلى النسيج والألبسة.
وبحسب الدراسة الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، فإن القطاعات الصناعية الثلاثة سالفة الذكر تسجل أعلى قيمة مضافة في الصادرات الوطنية، بحوالي 60,5 في المائة و51 في المائة و50 في المائة على التوالي، خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2018.
وتفيد معطيات الدراسة بأن المغرب ربح في ظرف 13 سنة حوالي 7,6 نقاط في مساهمة هذه القطاعات في سلاسل القيمة العالمية لتناهز سنة 46,7 في المائة، وهي مماثلة لما تسجله دول عدة مثل المكسيك ورومانيا وروسيا الشيلي، وأكثر من تركيا والبرازيل والهند.
وتعتمد مساهمة الدول في سلاسل القيمة العالمية على طبيعة الاقتصاد، وهي تعكس درجة اندماج الصادرات في شبكة إنتاج مجزأة على المستوى الدولي. ولا تعتبر زيادة المساهمة في سلاسل القيمة العالمية هدفا في حد ذاته، بقدر ما يتم الرهان على هذه المساهمة في نقل التكنولوجيا للتخصص في أنشطة أكثر إنتاجية مثل العديد من البلدان التي شرعت في عملية رفع قيمة صادراتها بالتركيز على قطاعات ذات مضافة أعلى ككوريا.
وبحسب خبراء وزارة الاقتصاد والمالية، فأن يكون معدل مساهمة دولة ما مرتفعا في سلاسل القيمة العالمية، يعني اعتمادا متزايدا للمقاولات الوطنية على الشركات الأجنبية، وهو ما يجعل البلد عرضة للصدمات الخارجية مثل الاضطرابات في الأنظمة الإنتاجية للبلدان الشريكة أو التغيرات في سياسة التجارة العالمية.